

روسيا تعلن إسقاط 40 مسيرة أوكرانية وتؤكد توسع عملياتها العسكرية في زابوروجيا وخاركوف
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأحد، أن أنظمة الدفاع الجوي التابعة لها تمكنت من إسقاط 40 طائرة مسيرة أوكرانية خلال ساعات الليل، في واحدة من أكبر الهجمات الجوية التي شهدتها جبهات القتال منذ مطلع الشهر الجاري.
وأوضحت الوزارة، في بيان رسمي، أن الدفاعات الروسية تمكنت كذلك من إسقاط تسع طائرات مسيّرة أوكرانية إضافية فوق مياه البحر الأسود، وذلك في الفترة بين السابعة والثامنة صباحًا بتوقيت موسكو، مؤكدة أن قواتها تواصل التصدي "بنجاح" للهجمات الأوكرانية المكثفة التي تستهدف مواقع عسكرية ومنشآت حيوية.
وأضاف البيان أن القوات الجوية الروسية استخدمت قنابل “فاب-3000” عالية الدقة وصواريخ Х-39 لضرب نقاط انتشار مؤقتة ومراكز قيادة طائرات المسيرة التابعة للجيش الأوكراني في مقاطعة خاركوف، مشيرة إلى أن هذه العمليات أسفرت عن تدمير عدة مواقع كانت تُستخدم لتنسيق الهجمات على خطوط التماس.
كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن دفاعاتها الجوية تمكنت منذ بداية أكتوبر الجاري من إسقاط أكثر من 218 طائرة مسيرة أوكرانية، إلى جانب تدمير أربعة صواريخ “هيمارس” بعيدة المدى، في إطار ما وصفته بـ"جهود مستمرة لتحييد القدرات الهجومية الأوكرانية".
وفي تطور ميداني جديد، أكدت موسكو أن قواتها تمكنت من السيطرة على بلدة جديدة في مقاطعة زابوروجيا جنوب شرقي أوكرانيا، ما يعكس استمرار التقدم الروسي على عدة محاور قتالية. كما أفادت باستهداف قطار عسكري أوكراني كان يُستخدم لنقل القوات والعتاد، معتبرة أن ذلك يندرج ضمن توسيع نطاق العمليات البرية.
وأشار البيان إلى أن القوات الروسية كثّفت في الأيام الأخيرة من استهداف البنى التحتية الحيوية داخل الأراضي الأوكرانية، لا سيما منشآت الطاقة والإمداد الكهربائي، وهو ما وصفته وزارة الدفاع بأنه "جزء من خطة لإضعاف القدرات اللوجستية الأوكرانية قبل حلول الشتاء".
واختتمت موسكو بيانها بالتحذير من أن الشتاء المقبل سيكون الأصعب على أوكرانيا منذ بدء العملية العسكرية في فبراير 2022، مؤكدة أن العمليات مستمرة "حتى تحقيق أهدافها المعلنة بالكامل".
